ففي بلاغ صادر عن الديوان الملكي، جاء التأكيد على أن هذا القرار الملكي السامي يأتي استحضارًا للمنعطف التاريخي الذي عرفه ملف وحدتنا الترابية، وما حمله القرار رقم 2797/2025 لمجلس الأمن من إشادة واضحة بالجهود المغربية الجادة والواقعية تحت القيادة الرشيدة لجلالته، حفظه الله.
ويُعدّ "عيد الوحدة" مناسبة وطنية خالدة، يستحضر فيها المغاربة قيم التلاحم والوفاء للعرش العلوي المجيد، ويجددون العهد على التمسك بالمقدسات الوطنية والدفاع عن وحدة الوطن وهويته الراسخة. كما ستكون هذه المناسبة محطة سنوية للعفو الملكي السامي، عربونًا آخر على تلاحم جلالته مع شعبه الوفي.
لقد اختار جلالة الملك، حفظه الله، لهذه الذكرى اسمًا يحمل في طياته معاني الوفاء والالتحام والوطنية الصادقة، لما تجسده من وحدة وطنية متينة أرساها المغاربة جيلاً بعد جيل، بدمائهم وتضحياتهم، في سبيل وطن شامخ آمن مزدهر.
كما نص البلاغ الملكي على أن النطق المولوي السامي سيكون مستقبلاً في مناسبتين رسميتين، هما عيد العرش المجيد وافتتاح السنة التشريعية، مع احتفاظ جلالته بحقه السامي في مخاطبة الأمة في أي وقت يراه مناسبًا، تجسيدًا لعلاقة الملك القائد بالشعب الوفي.
وسيُحافظ على الاحتفالات المقررة لتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، دون إلقاء خطاب ملكي بهذه المناسبة، في انسجام تام مع الرؤية الملكية السديدة التي تجعل من كل محطة وطنية فرصة للتأمل، واستحضار قيم التضحية والبناء، وتجديد القسم على الوحدة والثوابت.
إن قرار جلالة الملك بإقرار "عيد الوحدة" ليس مجرد إعلان رمزي، بل هو تتويج لمسار من النضال الوطني والدبلوماسي، وتأكيد على أن المغرب ماضٍ، بقيادة جلالته، نحو ترسيخ وحدته الترابية وبناء مستقبل واعد، قوامه الكرامة، والسيادة، والتنمية المتوازنة بين كل جهات المملكة.
فكل عام والمغرب موحدًا عزيزًا،
وكل عام وجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،
رائدًا للوحدة، وحاميًا للثوابت، وملهمًا للأجيال القادمة في حب الوطن والإخلاص له.
التعبيراتالتعبيرات
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.